اللقاءات التطبيعية.. استهانة وخيانة للأسرى في السجون
في الوقت الذي كانت فيه عائلة الأسير بلال كايد، تطالب فيه العرب والمسلمين بالوقوف بجانب نجلها الذي يواصل إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أكثر من 40 يوماً رفضاً للاعتقال الإداري، كانت تجري لقاءات عربية بشكل علني مع الاحتلال في زيارة تطبيعية لكيان الاحتلال.
فالأسرى في سجون الاحتلال، يعانون الويلات والانتهاكات المتواصلة في ظل استمرار الزيارات واللقاءات التطبيعية لبعض العرب مع كيات الاحتلال وكان آخرها بين النظام السعودي والكيان الصهيوني، والتي تمثلت بزيارة وفد سعودي ضم اللواء المتقاعد أنور عشقي ورجال أعمال سعوديين".
هذه اللقاءات وكما تحدث قادة ومختصون لا تزيد الاحتلال سوى تشجيعاً على مواصلة انتهاكاته بحق الأسرى في سجون الاحتلال وكافة أبناء شعبنا، حيث تستمر "إسرائيل" في عدوانها بحق شعبنا.
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اسماعيل رضوان، استهجن كل حراك يؤدي إلى تطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكداً أن العدو الحقيقي هو الاحتلال وهو لا يعرف إلا لغة القوة والمقاومة.
وشدد، على ضرورة الإفراج العاجل عن الأسير بلال الكايد، وكافة أسرانا البواسل، مشيراً إلى استمرار الاحتلال بجرائمه بحق شعبنا، وأسرانا البواسل، وأكد أن قضية الأسرى على سلم أولويات حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ولن يهدأ لها بال حتى ينال كافة الأسرى حريتهم من سجون الاحتلال.
من جهته، اعتبر جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هذه اللقاءات التطبيعية من قبل الأنظمة العربية والتي كان آخرها زيارة الوفد السعودي لكيان الاحتلال هي جريمة تعطي الاحتلال "الإسرائيلي" غطاءً ليستمر في ارتكاب جرائمه بحق أبناء شعبنا وأسرانا في سجون الاحتلال بمواصلة القتل والاستيطان واحتجاز آلاف الأسرى وتعذيبهم.
وأكد مزهر، أن هذه اللقاءات مُجرمة ومُدانة ومرفوضة، وتأتي في سياق تشجيع الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمه بحق شعبنا وأسراه البواسل.
من ناحيته، أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن أيِ خطوة عربية تصب في اتجاه اللقاء مع الاحتلال "الإسرائيلي" ولا تخدم القضية الوطنية الفلسطينية، وقضية الأسرى الفلسطينيين الذين يموتون يوماً بعد يوم في سجون الاحتلال ستبقى خطوات هدفها التطبيع مع الاحتلال.
وشدد الوحيدي، على أن هذه اللقاءات استهانة وخيانة لدماء شهداء الشعب الفلسطيني والعرب، والاستهانة بصمود الأسرى وتضحياتهم في سجون الاحتلال والذين تزيد أعدادهم عن 7000 أسير.
وأوضح، أن التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" يُعزز من عدوان الاحتلال على الحركة الوطنية الأسيرة، فالأسير بلال كايد يخوض إضرابه عن الطعام لليوم 41 على التوالي في مواجهة الاعتقال التعسفي، كما يتم إعدام الأسرى بدم بارد من خلال سياسة الاهمال الطبي، فضلاً عن وجود أطفال قاصرين مبتوري الأطراف في مراكز التوقيف، على مسمع ومرأى الأمة العربية والإسلامية، دون حراك للضمير العربي والإسلامي.
فعلى الرغم من كافة النداءات والمطالبات التي يطلقها أهالي الأسرى وذووهم لإنقاذ حياة أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، إلا أن هذه النداءات تقابل بزيارات تطبيعية لا تخدم سوى الاحتلال.
لا تعليقات في " اللقاءات التطبيعية.. استهانة وخيانة للأسرى في السجون "