قمة مصرية أثيوبية سودانية في القاهرة قريبا
قالت الرئاسة المصرية، مساء اليوم، الإثنين، إن هناك قمة ثلاثية ستجمع مصر والسودان وأثيوبيا بالقاهرة، لبحث عدة قضايا، بينها سد النهضة الأثيوبي على نهر النيل، مصدر المياه الوحيد لمصر.
جاء ذلك في بيان رئاسي، عقب ساعات من لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، صباحًا، برئيس الوزراء الأثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، على هامش اجتماعات القمة الأفريقية في كيجالي.
ووفق بيان الرئاسة المصرية، "اتفق الجانبان على مواصلة خطوات وضع تصور للهيكل المقترح للجنة الثلاثية العليا، التي تجمع البلدين مع السودان تنفيذًا لتكليفات القمة الثلاثية الثانية، التي عُقدت في شرم الشيخ يوم 20 شباط/فبراير 2016".
وكشف أن "مصر وجهت الدعوة بالفعل لأثيوبيا والسودان للمشاركة في اجتماع بالقاهرة على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين، للتوصل لصيغة نهائية، قبل رفعها للرؤساء في القمة الثلاثية القادمة".
ولم يحدد بيان الرئاسة موعد القمة الثلاثية المقبلة، غير أن قمة شرم الشيخ الأخيرة شهدت الاتفاق على قمة ثالثة بعد ستة أشهر، أي في أغسطس/آب المقبل.
ووقعت مصر والسودان وأثيوبيا، في مارس/ آذار2015، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، وتعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
ونقل بيان الرئاسة المصرية، اليوم، عن رئيس الوزراء الأثيوبي في هذا الصدد قوله إن "سد النهضة يجب أن يفيد جميع الأطراف ولا يجب أن يكون مصدرًا للنزاع".
والتقى السيسي في كيجالي أثناء حضوره القمة الأفريقية، مؤخرًا، كل من الرئيس السوداني، ورئيس الوزراء الأثيوبي، في لقاءين منفصلين، تطرقا لمجمل العلاقات بين البلدين وسد النهضة.
من جانبه، قال سفير أثيوبيا بالقاهرة، محمود درير، في حوار متلفز لأحد القنوات المصرية الخاصة، اليوم، إن قمة مرتقبة بالقاهرة ستجمع رئيس الوزراء الأثيوبي، هايلي ديسالين، والرئيس المصري،عبد الفتاح السيسي، قريبًا، لتعزيز العلاقات ومناقشة ما يحدث في جنوب السودان (التي شهدت نزاعا مسلحًا منذ سنوات تصاعدت حدته مؤخرًا).
ولفت إلى أنه سيتم التوقيع قريبًا على عقود دراسات مع شركة فرنسية متخصصة حول سد النهضة من جانب البلدان الثلاثة (مصر وإثيوبيا والسودان).
وفي 22 سبتمبر/ أيلول قبل الماضي، أوصت لجان خبراء محلية في كل من مصر والسودان وأثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء السد.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه أثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.
لا تعليقات في " قمة مصرية أثيوبية سودانية في القاهرة قريبا "