"إسرائيل" ترحل أوروبيين ينشطون في (BDS)
أصدر وزير الداخلية الصهيوني ارييه درعي، أمرا بترحيل مجموعة ناشطين أوروبيين بحركة المقاطعة العالمية ضد "إسرائيل"، والمعروفة اختصارا بحروفها الأولى (بي دي أس)، إلى بلادهم، بعد التحقيق معهم.
وذكرت القناة السابعة العبرية، أنه بالأمس، وأثناء إجراءات التفتيش على نقطة عسكرية صهيونية بالقرب من أريحا، وجدت وثائق تعود لمواطن سويسري يدعى ريتا فاي، ينشط مع منظمة (BDS)، فتم التحقيق معه واستجوابه، قبل أن يتم إبعاده إلى وطنه.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تتعامل "إسرائيل" فيها مع نشطاء (BDS) القادمين من أوروبا، بهذه الطريقة، وتعيدهم إلى موطنهم، في محاولة منها للضغط على المنظمات التي تدعو إلى مقاطعتها.
وكانت صحيفة "معارف" أفادت بأن حملة المقاطعة العالمية لدولة الاحتلال تجد آذانا صاغية، خصوصا في الدول الصديقة لـ"إسرائيل".
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أمس، أن حركة المقاطعة العالمية ضد "إسرائيل"، تحقق نجاحات على عكس ما روّج له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا عن توجيه ضربات متلاحقة لها حول العالم.
وقالت إن خبراء "إسرائيليين" وصفوا تصريحات نتنياهو هذه بأنها تنطوي على مبالغة؛ "لأن دعوات مقاطعة إسرائيل تحظى بتأييد متزايد في العديد من الدول والبلدان".
ونقلت الصحيفة عن عوديد عيران السفير "الإسرائيلي" الأسبق في الأردن والباحث في معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة "تل أبيب" أن ما ذكره نتنياهو غير دقيق؛ "لأن منظمات المقاطعة العالمية لإسرائيل لا تزال نشطة في عملها، ولم تعلن عن توقفها، ورغم أنها لم تصب الاقتصاد الإسرائيلي بأضرار كبيرة فإن ذلك ليس مؤشرا على هزيمتها، ولئن أصيب نشطاء المقاطعة العالمية ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة ببعض الانتكاسات والتراجعات، لكنهم في الوقت ذاته حققوا بعض النجاحات".
وأشارت معاريف إلى أن من الشواهد على نجاح حركة المقاطعة توقيع أربعمائة فنان عالمي على عريضة تدعم مقاطعة "إسرائيل"، بينهم الأديبة اليهودية نعمي كلاين، التي دعت قبل سبع سنوات لفرض مقاطعة اقتصادية على "إسرائيل" عقب عدوانها على غزة (2008-2009).
لا تعليقات في " "إسرائيل" ترحل أوروبيين ينشطون في (BDS) "