أسيريان قاصران يرويان تفاصيل التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال
نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين لؤي عكة شهادتين من أسيرين قاصرين، تعرضنا للضرب الوحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق الرصاص من مسافة صفر، ويقبعان في سجن "عوفر" العسكري والشهادتان، هما: لمؤمن توفيق حمايل، وعبد الفتاح مبارك.
وأوضح عكة في بيان صحفي الاثنين، أن قوات الاحتلال أطلقت النار من مسافة صفر على القاصر حمايل ( 17 عاما)، المعتقل في الثامن من الجاري، من الطريق الالتفافي قرب بلدة كفر مالك شرق مدينة رام الله.
وقال إن مجموعة من الجنود لحقت به، وألقت القبض عليه، وقاموا بتعصيب عيونه، وانهالوا عليه بالصفعات على وجهه، ما لا يقل عددهم عن 7، كما شاهدهم قبيل تعصيبه، وجميعهم يصفعوه معاً، ومنهم من كان يضربه بالبندقية، على ظهره، وعلى خاصرته، ومنهم من ركله بالحذاء العسكري (البوسطار)".
وأضاف أنه ومن قوة الضرب تمزق جلد خاصرته، وانساب الدم منه بغزاره، وشاهدوه ينزف، وحتى الآن لم يقدموا له علاج لفعلتهم، وكادت الضربة أن تأتى على الكلى، وأكثر من ذلك، فإنهم أسقطوه أرضا، وداسوا عليه، وعلى أصابعه، ورقبته.
وأشار إلى أنه تم بعد ذلك نقل القاصر إلى بنيامين، وأبقوه على الأرض، ودون علاج لعدة ساعات، وكأنه محطة للضرب لأي جندي يمر، فكلما كان يسهو قليلا من التعب، يقوم الجنود بضربه ليبقى مستيقظا.
وعن الأسير مبارك ( 16 عاما) الذي اعتقل هو الآخر في السابع عشر من الشهر الجاري، من الطريق الالتفافي للقرية ذاتها.
وقال المحامي نقلا عنه: "كان مع زميله حمايل، وقال إنهم ألقوا حجارة بالهواء، وتمت إصابته بفخذه الأيسر، فدخلت الرصاصة وخرجت من الجهة الأخرى من فخذه، واستقر بالداخل شظايا منها، وأدت إلى تهتك في العظام".
وتابع "لا يعلم لماذا أطلقوا عليه الرصاص، فقد كان لا يبتعد عن الجنود سوى نصف متر فقط، ولم يحمل أي شيء من شأنه أن يشكل خطرًا عليهم، وتم نقله إلى مستشفى هداسا على الفور، ومكث هناك للعلاج ثلاثة أيام، وبقي طوال الفترة مقيدًا".
وأكد أنه وحتى متى كان يرغب بالتوجه "للتواليت" يبقوه رغم إصابته مقيدًا، ما زال الجرح يؤلمه، ويأخذ علاجًا موضعيا (مراهم)، وأنه لم يتناول دواء للحد من الآلام، ويتم فحصه والغيار على جروحه بعيادة السجن".
لا تعليقات في " أسيريان قاصران يرويان تفاصيل التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال "